الميدان الرياضي : نتائج المشاركة بدورة الصالات في عشق آباد بعيدة عن الطموح
التاريخ : 2017-10-04

نتائج المشاركة بدورة الصالات في عشق آباد بعيدة عن الطموح

مؤخرا عادت البعثة الأردنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات التي أقيمت في العاصمة التركمنستانية "عشق آباد" بخفي حنين ولم تحظ باستقبال الورود في المطار كما في المرات السابقة، نظرا لعدم حصولها على نتائج مقنعة بالرغم من الحمولة الكبيرة في عدد الوفد المشارك، الذي وصل إلى 120 لاعبا ولاعبة، حيث كانت الحصيلة ميدالية ذهبية واحدة عن طريق لاعبة الجوجتسو رنا القبج، فيما بقية الميداليات وعددها 16 توزعت بين الفضة والبرونز.
الغريب في الأمر أن الوفد الأردني وهو الأكبر حجما في تاريخ المشاركات الأردنية في مثل هذه التظاهرات ربما الاقل انتاجا مقارنة ايضا مع الدول العربية، حيث حل في الترتيب الرابع والعشرين والسادس عربيا من اصل 10 دول شارك البعض منها بعدد رمزي من اللاعبين واللاعبات مثل فلسطين ولبنان وعمان، ولهذا لا بد من جلسة تقييم تعقدها اللجنة الأولمبية مع نفسها واخرى مع الاتحادات المعنية لوضع نقاط الاصلاح على حروف الخلل بهدف تلافي السلبيات خاصة في دورة الأسياد القادم.
وقد تبوأت الإمارات مقدمة الدول العربية في هذه الدورة وحلت بالترتيب الرابع عشر وبرصيد 16 ميدالية منها 5 ذهبيات و4 فضيات و7 برونزيات، في حين عدد وفدها 64 لاعبا ولاعبة، وجاء العراق في المركز الخامس عشر برصيد 13 ميدالية منها 4 ذهبيات و3 فضيات و6 برونزيات وعدد وفدها 53 فردا، وبالمركز السادس عشر قطر برصيد 10 ميداليات منها 4 ذهبيات و3 فضيات ومثلها من البرونز، وفي المركز الثامن عشر السعودية وجمعت 10 ميداليات من بينها 3 ذهبيات و5 فضيات وبرونزيتين وعدد المشاركين 50 فردا، وبالترتيب الثالث والعشرين البحرين وجمعت ذهبيتين وبروزنزية واحدة وعدد وفدها 23 فردا، وبالمركز الرابع والعشرين الأردن بمجموع 17 ميدالية وبذهبية واحدة وفضيتين و14 برونزية، فيما حل الأردن بالترتيب الثامن عشر بمجموع الميداليات بعيدا عن الوانها، وجاء بعد الأردن وفي المركز الثامن والعشرين سورية بذهبية واحدة و5 برونزيات واقتصر وفدها على 21 فردا.
وكانت الدولة المستضيفة تركمنستان تربعت على القمة برصيد 244 ميدالية تلتها الصين برصيد 93 ميدالية ولها 40 ذهبية ومن ثم بالمركز الثالث إيران برصيد 216 ميدالية منها 35 ذهبية، فيما وقفت 36 دولة على منصات التتويج بيد أن الكثير من الدول شاركت بصورة رمزية.
ويتضح من خلال المشاركة الأردنية أن انتقاء الألعاب في ظل زحمة العدد ربما لم يكن بطريقة فنية مدروسة، حيث لم تحقق الكثير من الفرق ولو ميدالية وشارك الأردن بثلاث عشرة رياضة وهي:
الرياضات الأولمبية: التايكواندو، المصارعة، السباحة، ألعاب القوى، رفع الأثقال، كرة السلة 3 ضد 3
رياضات غير أولمبية: الجوجيتسو، مواي تاي، الكيك بوكسسينج، البلياردو والسنوكر، كرة القدم للصالات، الألعاب الإلكترونية، الشطرنج.
وقال أمين عام اللجنة الأولمبية ناصر المجالي أن الآلية المعتمدة في اختيار الألعاب المشاركة جرت وفق عدة معايير من أهمها، اختيار الرياضات ذات الأداء العالي على المستوى الآسيوي مثل التايكواندو والجوجيتسو والكيك بوكسينج والمواي تاي.
وتم التركيز على اشراك رياضات لم تحظ خلال الفترة الماضية بمشاركات خارجية بالقدر الكافي مثل ألعاب القوى، كما أشركت اللجنة بعض الرياضات الحديثة نسبيا في الأردن مثل كرة السلة 3 ضد 3 والألعاب الإلكترونية لاكسابهم الاحتكاك المناسب في مثل هذه البطولات ذات مستوى تنافسي عالٍ، وكذلك اكتساب المزيد من النقاط والخبرات للشباب من خلال هذه المشاركة وزيادة عدد المباريات.
وأضاف المجالي: تم اختيار اللاعبين الذين هم على مسار الاعداد الأولمبي من اللاعبين أصحاب الأداء العالي الذين يمتلكون حظوظا في التأهل إلى دورتي الألعاب الأولمبية للشباب 2018 وأولمبياد طوكيو 2020.
وكذلك اختيار اللاعبين أصحاب الأداء العالي المتوقع منهم حصد الميداليات إلى جانب تحسين تصنيفهم على المستوى الآسيوي ومنحهم فرص المشاركة والاحتكاك.
ونوه إلى أن اللجنة الأولمبية فضلت بالشراكة مع الاتحادات الوطنية الزج بلاعبين صغار السن بناء على توصيات من الاتحادات الوطنية في ظل البحث عن تطوير قدراتهم في واحدة من أقوى البطولات على المستوى الآسيوي وتجهيزهم للمنافسات القادمة.
وكانت اللجنة الأولمبية أعلنت من خلال مؤتمرها السابق الذي عقد في البحر الميت عن البدء بتجهيز 20 لاعبا تأهبا للاولمبياد القادم ومثلهم في الذي يليه، حيث تواجد مع البعثة الأردنية أعضاء من فريق الأردن (برنامج الأعداد الأولمبي) من عدة اختصاصات لرصد نتائج وأداء اللاعبين والوقوف على احتياجتهم لتوفيرها خلال الفترة القادمة، فيما شكلت اللجنة الأولمبية لجنة التقييم برئاسة اللاعبة السابقة في كرة الطاولة سمو الأمير زينة الراشد.
ويقول رئيس اتحاد العاب القوى سعد حياصات بأنه اذا كانت المشاركة من اجل الاستعداد للمستقبل فهي مجدية، وخلاف ذلك اذا كان الهدف من هذه المشاركة قد تم ضمن خطة واستعدادات مسبقة لتحقيق نتائج مقنعة فهي غير مشجعة.
وبخصوص مشاركة العاب القوى أكد حياصات بأنها الأولى على مستوى الصالات وبدأ الكثير من اللاعبين في غربة على المضمار الذي يختلف في ميلانه عن المضامير الأخرى، وهو في مقاساته اقل عرضا، ناهيك عن ابتعاد العاب القوى عن المنافسات خلال السنوات الماضية وكذلك قوة الدول المشاركة من ىسيا واوقيانوسيا، واضاف بالنسبة لألعاب القوى تعتبر تجربة مفيدة لا سيما وانه تم الزج بمجموعة من الشباب ونستعد حاليا للمشاركة في البطولة العربية بتونس خلال الشهر المقبل.
عدد المشاهدات : [ 1581 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .